الطرق الصوفية تودع العالم الكبير الشيخ محمد نور البكري

الطرق الصوفية تودع العالم الكبير الشيخ محمد نور البكري

مقديشو (النجوم)- ودعت الطرق الصوفية في الصومال العالم الصومالي الكبير الشيخ محمد نور بن الشيخ أبي علي من سلالة سيدي شيخ علي ميه الذي يمتد نسبه إلى سيدنا أبي بكر الصديق الصحابي الجليل رضي الله عنه في مناسبة كبيرة أقيمت في زاوية الشيخ داود علسو في حي “ورطيغلي” بالعاصمة مقديشو. وقد شارك في المناسبة التي أقيمت لتوديع هذا العالم المتوفي يوم الجمعة بتاريخ 17 ذي الحجة عام 1433 هـ الموافق 2 نوفمبر 2012 م في مدينة مركا الساحلية شتى الطرق الصوفية في الصومال، بما في ذلك الطريقة القادرية بفرعيها الأويسية نسبة إلى الشيخ أويس القادري الذي جاب الآفاق لنشر الدعوة الإسلامية والزيلعية نسبة إلى الشيخ عبد الرحمن الزيلعي، والطريقة الأحمدية الإدرسيسية بفرعيها الرحمانية نسبة إلى الشيخ مولانا عبد الرحمن بن محمود والتي كان ينتمي إليها الإمام الراحل والصالحية نسبة إلى الشيخ محمد صالح تلميذ السيد إبراهيم الرشيد، والطريقة الرفاعية.

وأقام الحضرة الأويسية جماعة الشيخ علي سمتر المشهورة في الصومال خاصة في المحافظات الوسطى وجماعة الشيخ عبد الله عصر، كما أقامت الحضرة الزيلعية جماعة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عمر الورشيخي بالإضافة إلى حضرة للرفاعية والصالحية والرحمانية في أجواء روحانية مليئة بالأذكار والأناشيد التي هيج عبيرها أرواح المحبين الذين جاءوا من أقطار مختلفة للمشاركة هذه المناسبة التي أنقلت الحاضرين من العالم السفلوي إلى الملكوت والعالم العلوي المقدس، حيث تزكو النفوس من دنس الماديات.

وفي هذه الأجواء كانت تتعالى أصوات أتباع الطرق الصوفية بذكر الله ومدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والتوسل بالصالحين وكانت المناسبة جديرة بتسجيلها بحبر من ذهب، فقد أحييت النفوس من جديد من خلال تشنيف المسامع بالإلهيات والنبويات والتوسلات.

وانتهت المناسبة التي أقيمت بإشراف من العلامة الشيخ عثمان بن الشيخ عمر بن الشيخ داود المعروف بـ “حدغ” (النجم) بتفقد الشيخ لحلقات الذكر، و إلقائه في إحداها كلمة أوصى فيها بتقوي الله وطاعته واجتناب نواهيه، كما حث طلبة العلم على التسلح بهمة عالية للوصول إلى الهدف السامي. وتلا تلك المناسبة التي أقيمت مساء الإثنين  27 ذي الحجة حضرة للطريقة الرحمانية امتدت من العاشرة إلى الفجر ثم من بعد صلاة الصبح إلى قريب من منتصف النهار، ولدى الاختتام أهديت الصدقات والقراءات إلى روح الشيخ الطاهرة، وكان من بين ما أهدي له 777 ختمة و128 فدية وغيرهما من الخيرات.

اضف تعليقك هنا

لم يتم النشر البريد الإلكتروني الخاص بيك.

القرآن الكريم

وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الآية رقم 77

من سورة النحل

الانضمام إلينا في الفيسبوك