اختتام المؤتمر العام لتنظيم وتطوير خلاوي القرآن الكريم في الصومال

May 7, 2016 - السبت 30 رجب 1437 / الكاتب : النجوم / في أخبار الدعوة، و أنشطة ومناسبات // لا تعليق

نطلقت فعاليات المؤتمر العام لتنظيم وتطوير خلاوي القرآن الكريم على مستوى الصومال في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأربعاء بتاريخ1/3/1436هـ الموافق 24/12/ 2014م برعاية رابطة أنصار القرآن الكريم التابعة لجماعة الشيخ داود التي يقودها العلامة الصومالي فضيلة الشيخ عثمان بن الشيخ عمر بن الشيخ داود المعروف بـ “حدغ”.

وعقدت فعاليات المؤتمر في مركز العلامة الشيخ عثمان حدغ في ناحية كاران شرقي العاصمة مقديشو، حيث استمرت فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي، تم خلالها تقديم ثلاث دورات تثقيفية استفاد منها نحو 210 فردا من معلمي خلاوي القرآن، كما ناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر موضوعات مختلفة تتعلق بتنظيم وتطوير خلاوي القرآن الكريم، وبدأ المؤتمر بتشكيل لجنة دائمة تتحمل مسؤولية هذا العمل، وتقوم بإعداد الآليات المناسبة لترجمة التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى أفعال، بغية تحقيق الأهداف المنشودة .

وافتتحت فعاليات المؤتمر في يومها الأول بآيات من القرآن الكريم بتلاوة المعلم: محمد أحمد علي، وتلتها كلمة ترحيب ألقاها في قاعة المؤتمر معلم يوسف قلنله، رئيس رابطة أنصار القرآن الكريم، وشكر معلم يوسف في كلمته الحضور الكرام على حسن استجابتهم لدعوة رابطة أنصار القرآن الكريم للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تنظيم وتطوير خلاوي القرآن الكريم خدمة لكتاب الله العزيز.

وحضر أيضا حفل افتتاح المؤتمر شخصيات بارزة من المجتمع الصومالي، من بينهم سياسيون ومثقفون ورجال أعمال وأشهر رجال الدين في الصومال، حيث جرى في اليوم الأول عقد الدورة التثقيفية الأولى ضمن فعاليات المؤتمر، وذلك بهدف رفع المستوى المعرفي والثقافي لمعلمي خلاوي القرآن الكريم، وعرضت خلال هذه الدورة محاضرتان نالتا إعجاب المشاركين حسب تقييم أجراه القائمون على أعمال المؤتمر.

وبعد المحاضرات جرى تعارف بين معلمي خلاوي القرآن الكريم المشاركين في فعاليات المؤتمر، وبعد مناقشات ومداولات بين المشاركين تم إعلان أعضاء المجلس الأعلى لرابطة أنصار القرآن الكريم بشكل رسمي، ويظهر هيكل المجلس على الجدول التالي:

وفي اليوم الثاني ضمن فعاليات المؤتمر، تم عقد الدورة الثقيفية الثانية والتي شملت محاضرتن نالتا أيضا إعجاب المشاركين، حيث استفاد منهما المعلمون الحاضرون في قاعة المؤتمر على الشكل المطلوب:

وبعد الاستماع إلى المحاضرتين، عقدت ورشة عمل ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، حيث تم تقسيم المعلمين المشاركين في المؤتمر إلى 11 مجموعة لمناقشة المحاور التالية:

· سمات المعلم الناجح

· الأساليب الكفيلة لتحفيظ القرآن الكريم

· دور الوالد في تحفيظ الطفل للقرآن الكريم

· أقصى مدة لتحفيظ الطفل جميع القرآن الكريم

وخلصت مناقشات هذه المحاور بين المجموعات، إلى التوجيهات التالية:

1-سمات المعلم الناجح

· أن يكون المعلم حافظا لكتاب الله عز وجل، وأن يكون لديه إلمام في أساسيات فنون علوم القرآن.

· أن يحترم المعلم كرامة وشرف وظيفته

· أن يكون المعلم مجتهدا ومتفرغا لتعليم القرآن

· أن يكون المعلم تقيّا ورعا قائما بالليل ملتزما بالكتاب والسنة مخلصا لله تعالى في وظيفة نشر دينه.

· أن يطهّر نفسه بالأعمال الطيبة والإكثار من ذكر الله تعالى

· أن يكون للمعلم تخطيط استراتيجي في وظيفته

· أن يكون المعلم صابرا وحليما وذا خلق حسن

· أن يكون له مساعد ينوب عنه في الوظيفة في أوقات غيابه عن الخلوة (الدكسي)

2-الأساليب الكفيلة لتعليم الأطفال القرآن الكريم

· أن يبلغ الطالب سن التمييز (سبع سنوات) فما فوق

· تعليم الطالب الحروف الأبجدية والكتابة أولا

· أن يجيد الكتابة والقراءة

· أن لا يكون مشتغلا بمهام جانبية أخرى في فترة تعلم القرآن

· أن يلقّن المعلم الآيات للطالب ويملي عليه عند الكتابة

· التزام المعلم بمدارسة القرآن مع الطلاب

· حضور الطالب الخلوة (الدكسي) على الدوام

· أن يعامل المعلم الطالب في مختلف أحواله بما يناسبه

3-مدة تحفيظ القرآن الكريم

· تتراوح مدة تعلم وحفظ الطفل للقرآن الكريم ما بين سنتين إلى أربع سنوات بناء على اختلاف ذكاء وفطانة الأطفال.

4-دور الوالد في تحفيظ الطالب للقرآن الكريم

· أن يقيم الوالد علاقات وطيدة مع المعلم، وأن يزور الخلوة (الدكسي) مرتين في الشهر

· أن يمنح الوالد ثقته بالمعلم فيما يتعلق بشؤون تعليم ولده للقرآن الكريم.

· أن يكون الوالد مساعدا للمعلم، وأن يشجع ولده على التعليم

· أن يكون الوالد مراقبا لولده في أوقات تواجده في البيت ويساعده في المذاكرة

وفي إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر أظهرت نتائج إحصائيات أجرتها اللجنان الفنية المكلفة بتسيير وتنسيق أعمال المؤتمر أن نحو 8000 طالب يدرسون حاليا في خلاوي القرآن التابعة لرابطة أنصار القرآن الكريم في مختلف أقاليم البلاد.

وفي اليوم الثالث تم عقد الدورة التثقيفية الثالثة والأخيرة ضمن فعاليات المؤتمر، حيث تم تقديم محاضرتين حظيتا بتقدير وإعجاب المشاركين.

وأخيرا شارك في ختام فعاليات المؤتمر في يومه الثالث شخصيات بارزة من مختلف شرائح المجتمع الصومالي، حيث قدم الشيخ محمد داود مدير جمعية النجوم الخيرية للمشاركين ملخصا عن أنشطة فعاليات المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة، وكذلك استعرض الشيخ أبوبكر حسن مالم في ختام المناسبة أيضا تاريخ انشطة جماعة الشيخ داود في مجال نشر المعرفة الدينية في ربوع البلاد.

وفي ختام المناسبة تمت عملية توزيع الشهادات للمعلمين المشاركين في الدورات التثقيفية