رؤية المجتمع الإسلامي إلى كتاب إقناع المؤمنين بترك الصالحين

رؤية المجتمع الإسلامي إلى كتاب إقناع المؤمنين بترك الصالحين

قد تصدى العلامة الصومالي الشيخ عثمان بن الشيخ عمر بن الشيخ داود المعروف بـ “حدغ” منذ سنوات لتأليف كتاب إقناع المؤمنين بترك الصالحين، في إطار خدمته للدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن حمى الشريعة المطهرة.

ويعتبر “إقناع المؤمنين بترك الصالحين” أهم كتاب صنف في موضوع التبرك، الذي أثار جدلا كبيرا في المجتمعات الإسلامية في الفترات الأخيرة، بعد ظهور حركات وطوائف منكرة للتبرك.

وقد بذل العلامة المؤلف جهدا كبيرا في إخراج هذا البحث، وبسط فيه الأدلة لإقناع المنصفين من منكري التبرك والتوسل وإفحام المعاندين وإنقاذ عامة المسلمين من الحملة التضليلية لمنكري ومانعي التبرك والتوسل.

ومما يدل على أهمية الكتاب انتشاره في وقت قصير في أنحاء العالم شرقا وغربا واهتمام علماء المسلمين به، ودراسته في مناطق مختلفة من قارات العالم.

وقد نال الكتاب ثناء الأئمة الكبار، وقال العلامة الشيخمحمدبن أحمد بنالشيخ محمود المشهوربالشيخ أباالشاشيالمقدشي رحمه الله في تقريظه للكتاب ” فلما تصفحت وأمعنت النظر في هذا الكتاب، الذي ألفه الشيخ عثمان بن الشيخ عمر المشهور بعثمان حدك والمتبوئ من الشرف ذروة الهضاب، وقع مني موقع الاستحسان، وراعني تعبيره المتقن غاية الإتقان، ورأيته وافيا بالمقاصد، وجامعا للفوائد، فهو يدل على سعة اطلاع مؤلفه في العلم، وحيازته القدح المعلى في الفهم حيث أخذ كلامه من مراجع مختلفة، كارعا من مناهل الحكمة والمعرفة، ومستقصيا في البحث عن طرق الاستدلال، وباذلا جهده في إقناع أهل الجدال “.

وأشار العلامة الشيخ أبا إلى أن كتاب إقناع المؤمنين بترك الصالحين غير مسبوق في مجاله بقوله في التقريظ أيضا: ” فأصاب المحز فيما قصد، ولم يسبقه في صنيعه أحد، فلله دره محييا للسنة المحمدية، وناشرا للطريقة الأحمدية”.

أما الشيخ عبد الناصر علي وهو أحد تلامذة المؤلف والقائم بمراجعة وتصحيح مؤلفاته نظم قصيدة  من بحر الوافر في تقريظ الكتاب ومن أبياتها:

كواكب في سماء العلم لاحت *** فحيران الضلالة في اهتداء

وفجر الهدي أسفر في فضاها *** وليل الغي آذن بانقضاء

فرائد لو تبارت للغواني *** لأطرقن الرؤوس من الحياء

كتاب قد حوى دررا سنيه *** به تجلى العيون من العماء

وقد أصبح الكتاب يشار إليه بالبنان لمن يبحث عن موضوع التبرك والتوسل في المجتمع الإسلامي.

ولم يكن العلماء الصوماليون انفردوا بثناء الكتاب، بل أن هناك عددا من العلماء في العالم الإسلامي أشادوا بالكتاب ووقع عندهم موقع الاستحسان، وقد عبر أحد المعجبين به في تغريدة وضعها في بعض مواقع الانترنت تعليقا على الكتاب “بصراحة هذا الكتاب من أكثر الكتب التي أثرت بي ونبهتني إلى حقيقة التبرك، وقد هممت بقراءة المقدمة فقط عندما وصل هذا الكتاب المبارك إلى يديّ، ولكن إخلاص الكاتب وصدقه ولا نزكي عند الله أحداً ، مع سلاسة الكتاب ورائحة المحبة التي تفوح منه ….. جعلتني أقرأ الكتاب خلال يومين او ثلاثة”.

والمح إلى أنه لما بدأ قراءة الكتاب، طاشت به المحبة إلى عالم آخر، واشتعلت نيران المحبة في أضلاعه وقال: “لا أخفيكم كم وكم أدمعت عيوني قصصه وروياته وشطت بي احوال المحبة فلا ادري هل كان المؤلف يقصد دغدغة المشاعر أم تهييج الأشواق أم اظهار بعض الخفايا أم أم أم …. جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير …”

واختتم تعليقه بالدعاء قائلا “أسأل الله تعالى أن يفيض علينا وعليكم من انوار وأسرار ومحبة الصالحين جميعهم وخصوصاً سيدهم وسيدنا وسيد الأنبياء والمرسلين والخلائق أجمعين سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين”.

المصدر: شبكة النجوم

1 تعليق علي// رؤية المجتمع الإسلامي إلى كتاب إقناع المؤمنين بترك الصالحين

  1. فريد في بابه، وفصل في موضوعه، له نسيج خاص في تناوله بالموضوع وترتيبه في الأبواب. حزى الله المؤلف عن الإسلام وأهله خيرا كثيرا

اضف تعليقك هنا

لم يتم النشر البريد الإلكتروني الخاص بيك.

القرآن الكريم

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ

الآية رقم 6

من سورة التوبة

الانضمام إلينا في الفيسبوك