قصيدة في رثاء الإمام الزاهد والتقي العابد الشيخ محمد نور

قصيدة في رثاء الإمام الزاهد والتقي العابد الشيخ محمد نور

نظم هذه القصيدة الأستاذ الشيخ

عبد الحكيم علي حسين في رثاء الشيخ محمد نور بن الشيخ أبي علي بن الشيخ محمد ابن الشيخ علي ميه الذي وافته المنية مساء الجمعة 17 ذي الحجة عام 1433 هـ
:الموافق 2 نوفمبر 2012 م في مدينة مركا الساحلية
 

العَيْنُ تَدْمَعُ والفُؤَادُ مُكَلَّمٌ

إِنِّي لِبَيْنِكَ سَيِّدِي مُتَأَلِّمُ

هَلْ يَسْتَطِيْعُ الصَّبْرَ عَنْكَ تَكَلُّفًا

مَنْ هَالَهُ وَقْعُ المَنِيَّةِ مُسْقَمُ

لَهْفِي عَلَى نَجْلِ الكِرَامِ مُحَمَّدٍ

لَهْفِي عَلَى مَنْ لِلْمَكَارِمِ مَعْلَمُ

لَهْفِي عَلَى بَدْرٍ تَغَيَّبَ واخْتَفَتْ

أَنْوَارُهُ وَاللَّيْلُ دَاجٍ مُظْلِمُ

لَهْفِي عَلَى كَرَمٍ تَوَارَى فِي الثَّرَى

مُعْطِي العُفَاةِ إذا لِسُوْحِهِ يَمَّمُوا

يَا مَنْ أَقَمْتَ عَلَى العِبَادَةِ قَانِتًا

وَسَهِرْتَ لَيْلَكَ وَالبَرَايَا نُوَّمُ

مَنْ زَانَهُ حِلْمٌ عَلَتْهُ مَهَابَةٌ

مُتَأَدِّبٌ مُتَنَسِّكٌ وَمُقَوَّم

مَنْ تَجْتَلِيْهِ العَيْنُ إِجْلالا لَهُ

وَتَهَابُهُ الأَعْدَاءُ إِذْ يَتَقَدَّمُ

قَدْ كُنْتَ حِصْنًا للأَحِبَّةِ مُرْشِدًا

بِلِسَانِ صِدْقٍ دَائِمًا تَتَكَلَّمُ

شَيْخَ الطَّرِيْقَةِ والحَقِيْقَةِ زَاهِدًا

صَافِي السَّرِيْرَةِ فِي القُلُوبِ مُعَظَّمُ

مُسْتَغْرِقًا فِي حُبِّ طَهَ الْمُصْطَفَى

مُتَلِذِّذًا بِمَدِيْحِهِ تَتَنَعَّمُ

مَرْفُوعَ ذِكْرٍ شَاعَ فَضْلُكَ فِي الوَرَى

وَلَكَ المَزَايَا وَالمَنَاقِبُ تُعْلَمُ

وَسَلَكْتَ مَهْيَعَ سَادَةٍ حَازُوا العُلا

كإِمَامِنَا الْمِصْبَاحِ حِبِّي الأَعْظَمُ

وَوَرِثْتَ سِرَّ أَبِيْكَ نِبْرَاسِ الهُدَى

تَاجِ الأَئِمَّةِ مَنْ حَبَاهُ المُنْعِمُ

عِنْدَ الْبَلِيَّةِ كُنْتَ طَوْدًا شَامِخًا

مُتَحَلِّيًا بِالصَّبْرِ أَنْتَ الأَكْرَمُ

كَمْ مِنْ مَوَاهِبَ نِلْتَهَا مِنْ رَبِّنَا

وَمَرَاتِبٍ تَسْمُو لَدَيْهِ وَتَعْظُمُ

اللهُ أَكْرَمَ شَيْخَنَا وَأَنَالَهُ

أَعْلَى مَقَامٍ إِنَّهُ مَنْ يُنْعِمُ

صَلَّى الإلهُ عَلَى النّبِيِّ وَآلِه

وَصِحَابِهِ هُمْ لِلْهِدَايَةِ أَنْجُمُ

مَا قَامَ فِي الأَسْحَارِ رَائِمُ عَفْوِهِ

وَدَعَا العُصَاةُ لِرَبِّهِمْ كَي يُرْحَمُ

اضف تعليقك هنا

لم يتم النشر البريد الإلكتروني الخاص بيك.

القرآن الكريم

وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

الآية رقم 69

من سورة الزمر

الانضمام إلينا في الفيسبوك