قصيدة في رثاء الإمام الزاهد والتقي العابد الشيخ محمد نور
May 7, 2016 - السبت 30 رجب 1437 / الكاتب : النجوم / في أخبار الدعوة، و واحة الشعر // لا تعليق
نظم هذه القصيدة الأستاذ الشيخ
العَيْنُ تَدْمَعُ والفُؤَادُ مُكَلَّمٌ |
إِنِّي لِبَيْنِكَ سَيِّدِي مُتَأَلِّمُ |
هَلْ يَسْتَطِيْعُ الصَّبْرَ عَنْكَ تَكَلُّفًا |
مَنْ هَالَهُ وَقْعُ المَنِيَّةِ مُسْقَمُ |
لَهْفِي عَلَى نَجْلِ الكِرَامِ مُحَمَّدٍ |
لَهْفِي عَلَى مَنْ لِلْمَكَارِمِ مَعْلَمُ |
لَهْفِي عَلَى بَدْرٍ تَغَيَّبَ واخْتَفَتْ |
أَنْوَارُهُ وَاللَّيْلُ دَاجٍ مُظْلِمُ |
لَهْفِي عَلَى كَرَمٍ تَوَارَى فِي الثَّرَى |
مُعْطِي العُفَاةِ إذا لِسُوْحِهِ يَمَّمُوا |
يَا مَنْ أَقَمْتَ عَلَى العِبَادَةِ قَانِتًا |
وَسَهِرْتَ لَيْلَكَ وَالبَرَايَا نُوَّمُ |
مَنْ زَانَهُ حِلْمٌ عَلَتْهُ مَهَابَةٌ |
مُتَأَدِّبٌ مُتَنَسِّكٌ وَمُقَوَّم |
مَنْ تَجْتَلِيْهِ العَيْنُ إِجْلالا لَهُ |
وَتَهَابُهُ الأَعْدَاءُ إِذْ يَتَقَدَّمُ |
قَدْ كُنْتَ حِصْنًا للأَحِبَّةِ مُرْشِدًا |
بِلِسَانِ صِدْقٍ دَائِمًا تَتَكَلَّمُ |
شَيْخَ الطَّرِيْقَةِ والحَقِيْقَةِ زَاهِدًا |
صَافِي السَّرِيْرَةِ فِي القُلُوبِ مُعَظَّمُ |
مُسْتَغْرِقًا فِي حُبِّ طَهَ الْمُصْطَفَى |
مُتَلِذِّذًا بِمَدِيْحِهِ تَتَنَعَّمُ |
مَرْفُوعَ ذِكْرٍ شَاعَ فَضْلُكَ فِي الوَرَى |
وَلَكَ المَزَايَا وَالمَنَاقِبُ تُعْلَمُ |
وَسَلَكْتَ مَهْيَعَ سَادَةٍ حَازُوا العُلا |
كإِمَامِنَا الْمِصْبَاحِ حِبِّي الأَعْظَمُ |
وَوَرِثْتَ سِرَّ أَبِيْكَ نِبْرَاسِ الهُدَى |
تَاجِ الأَئِمَّةِ مَنْ حَبَاهُ المُنْعِمُ |
عِنْدَ الْبَلِيَّةِ كُنْتَ طَوْدًا شَامِخًا |
مُتَحَلِّيًا بِالصَّبْرِ أَنْتَ الأَكْرَمُ |
كَمْ مِنْ مَوَاهِبَ نِلْتَهَا مِنْ رَبِّنَا |
وَمَرَاتِبٍ تَسْمُو لَدَيْهِ وَتَعْظُمُ |
اللهُ أَكْرَمَ شَيْخَنَا وَأَنَالَهُ |
أَعْلَى مَقَامٍ إِنَّهُ مَنْ يُنْعِمُ |
صَلَّى الإلهُ عَلَى النّبِيِّ وَآلِه |
وَصِحَابِهِ هُمْ لِلْهِدَايَةِ أَنْجُمُ |
مَا قَامَ فِي الأَسْحَارِ رَائِمُ عَفْوِهِ |
وَدَعَا العُصَاةُ لِرَبِّهِمْ كَي يُرْحَمُ |
اضف تعليقك هنا